فضل حفظ القرآن

فضل حفظ القرآن الكريم

حفظ القرآن الكريم من أعظم القربات وأجل الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى. فالقرآن هو كلام الله عز وجل الذي أنزله هداية للبشرية، وهو مصدر السكينة والطمأنينة لمن تمسك به. في هذا المقال، سنستعرض فضل حفظ القرآن وآثاره العظيمة على الفرد والمجتمع.

1. رفعة الدرجة في الدنيا والآخرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين” (رواه مسلم). حفظ القرآن الكريم يرفع منزلة المسلم في الدنيا، ويزيده قربًا من الله في الآخرة. كما أن الحافظ يُنادى يوم القيامة: “اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها” (رواه أبو داود).

2. الشفاعة يوم القيامة: القرآن يشفع لأصحابه يوم القيامة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه” (رواه مسلم). وحفظة القرآن يحظون بشفاعة عظيمة تعينهم على النجاة من أهوال يوم القيامة.

3. نيل محبة الله ورضاه: حفظ القرآن والعمل به من علامات محبة الله للعبد. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” (رواه البخاري). فالحافظ للقرآن هو من أهل الله وخاصته، الذين اصطفاهم لمحبته.

4. البركة في الحياة: حفظ القرآن يبارك في وقت المسلم، ويرشده للصواب في كل أموره. فهو النور الذي يضيء حياته، ويحميه من الوقوع في المعاصي والذنوب.

5. أثره على النفس والمجتمع: 
حفظة القرآن هم قادة الخير ومصابيح الهداية في المجتمع. يُساهمون في نشر القيم الإسلامية السامية، ويكونون قدوة حسنة لغيرهم. كما أن حفظ القرآن ينعكس إيجابًا على شخصية الحافظ، فيُكسبه الحكمة والصبر والتواضع.

نصائح لحفظ القرآن:

النية الصادقة: استحضر النية الصالحة لحفظ القرآن تقربًا إلى الله.

التخطيط والتنظيم: اجعل لك وردًا يوميًا للحفظ والمراجعة.

طلب العون من الله: أكثر من الدعاء بأن ييسر الله لك حفظ القرآن.

المثابرة والاستمرارية: لا تيأس واستمر في الحفظ، ولو كان بطيئًا.

العمل بالقرآن: اجعل القرآن منهج حياتك، فالحفظ بدون عمل لا يكفي.

ختامًا: حفظ القرآن الكريم شرف عظيم، وسعادة لا تُضاهى. هو نور القلب وربيع النفس، وهو الطريق إلى الجنة. فلنبادر بحفظه، ولنحرص على تعليم أبنائنا هذه النعمة العظيمة، سائلين الله أن يجعلنا وإياكم من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.

اترك تعليقاً