إلى من يشعر بثقل في حفظ القرآن ومراجعته إليك الحل

إلى من يشعر بثقل حفظ القرآن أو مراجعته،

أعلم أن طريق القرآن ليس سهلاً، ولكنه مليء بالبركة والعطاء من الله. الشعور بالثقل في الحفظ أو المراجعة دليل على عظمة المهمة التي تقوم بها. تذكّر أن هذا الكتاب هو كلام الله، وأن حمله في قلبك هو أمانة عظيمة، واختبار لا يُوفَّق إليه إلا من اصطفاهم الله من عباده.

وصيتي لك:

  1. *استعن بالله: أكثر من الدعاء أن ييسر الله لك الحفظ والمراجعة. قل: *”اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً.”
  2. قليل دائم خير من كثير منقطع: لا تضغط على نفسك بحفظ أو مراجعة كثيرة دفعة واحدة. اجعل لنفسك وردًا يوميًا ولو كان يسيرًا.
  3. *ذكّر نفسك بالفضل: القرآن شفيعك يوم القيامة، وهو سبب لرفعتك في الدنيا والآخرة. قال ﷺ: *”خيركم من تعلم القرآن وعلمه.”
  4. *الصبر والمجاهدة: كل آية تحفظها أو تراجعها هي خطوة نحو رضوان الله. تذكّر قول النبي ﷺ: *”الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق، له أجران.”
  5. التفكر في الآيات: اجعل الحفظ مرتبطًا بتدبر معاني الآيات لتجد فيها السلوى والراحة، ولتُثبِّت معانيها في قلبك.
  6. الأجر العظيم: تخيل أنك كلما قرأت حرفًا، تأخذ عشر حسنات، وأن كل لحظة تبذلها مع القرآن هي استثمار لحياتك الأبدية في الجنة.

تذكّر دائمًا أن القرآن ليس مجرد كلمات تحفظها، بل نور يملأ قلبك ويضيء حياتك. المشقة التي تعانيها اليوم هي بركة ستجد أثرها في دنياك وآخرتك.

انهض وأعد نيتك، وقل: “لأكونن من أهل القرآن مهما كلفني الأمر.” ثم امضِ في طريقك، والله معك.

اترك تعليقاً